الأحد، 15 نوفمبر 2015

حكاية عباس

احمد مطر

عباس وراء المتراس،
يقظ منتبه حساس،
منذ سنين الفتح يلمع سيفه ،
ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دفه،
بلع السارق ضفة،
قلب عباس القرطاس،
ضرب الأخماس بأسداس،
بقيت ضفة
لملم عباس ذخيرته والمتراس،
ومضى يصقل سيفه ،
عبر اللص إليه، وحل ببيته،
أصبح ضيفه
قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه ؛
صرخت زوجة عباس:
ضيفك راودني، عباس ،
قم أنقذني ياعباس،
أبناؤك قتلى، عباس،
عباس ــ اليقظ الحساس ــ منتبه لم يسمع شيئا ،
زوجته تغتاب الناس
صرخت زوجته : "عباس، الضيف سيسرق نعجتنا،
قلب عباس القرطاس ، ضربالأخماس بأسداس ،
أرسل برقية تهديد،
فلمن تصقل سيفك ياعباس؟
وقت الشدة
إذا، اصقل سيفك ياعباس
عباس يستخدم تكتيكاً جديداً
عباس شد المخصرة
ودس فيها خنجره
واستعد للجولة المنتظرة
اللص دق بابه
اللص هدّ بابه
وعابه وانتهره
يا ثور أين البقرهْ؟
عباس دس كفه في المخصره
واستل منها خنجره
وصاح في شجاعة:
في الغرفة المجاورة
اللص خط حوله دائرة
وأنذره
إياك أن تُجاز هذي الدائرهْ
علا خوار البقرة
خفت خوار البقرة
خار خوار البقرة
ومضى اللص بعدما قضى لديها وطره
وصوت عباس يدوي خلفه
فلتسقط المؤامرة
فلتسقط المؤامرة
- عباس:
والخنجر ما حاجته؟
- ينفعنا عند الظروف القاهرة
- وغارة اللص؟
- قطعت دابره
ألم تشاهدوني وقد غافلته
واجتزتُ خط الدائرة!!
واجتزتُ خط الدائرة!!
فما أكثر
اليوم عباس!!

الغزو من الداخل.....عبدالله البردوني



فظيع جهـل مـا يجـري وأفظـع منـه أن تـدريوهل تدريـن يـا صنعـاء مـن المستعمـر السـري
غــزاة لا أشـاهـدهـم وسيف الغزو في صـدريفقـد يأتـون تبغـا فــي سجائـر لونهـا يـغـري
وفـي صدقـات وحـشـي يؤنسن وجهـه الصخـريوفي أهـداب أنثـى فـي مناديـل الهـوى القهـري
وفـي ســروال أسـتـاذ وتحـت عمامـة المقـريوفي أقراص منـع الحمـل وفـي أنبـوبـة الحـبـر
وفـي حـريـة الغثـيـان وفـي عبثـيـة العـمـروفي عَود احتـلال الأمـس فـي تشكيـلـه العـصـر
وفـي قنينـة الوسـكـي وفـي قـارورة العـطـرويستخفـون فـي جلـدي وينسلـون مـن شعـري
وفـوق وجوههـم وجهـي ونحـت خيولهـم ظهـريغـزاة اليـوم كالطاعـون يخفـى وهـو يستشـري
يحجـر مـولـد الآتــي يوشي الحاضـر المـزريفظيع جهـل مـا يجـري وأفظـع منـه أن تـدري
يمانيـون فـي المنـفـى ومنفيـون فـي اليـمـنجنوبيون في ( صنعـاء )شماليـون فـي ( عـدن )
وكالأعـمـام والأخــوال فـي الإصـرار والـوهـنخطـى أكتوبـر انقلـبـت حزيـرانـيـة الـكـفـن
ترقـى العـار مـن بيـع إلـى بيـع بــلا كـفـنومـن مستعـمـر غــاز إلـى مستعمـر وطـنـي
لمـاذا نحـن يـا مربـي ويـا منفـى بـلا سكـنبـلا حلـم بـلا ذكــرى بلا سلـوى بـلا حـزن ؟
يمانـيـون يــا( أروى )ويا ( سيف بن ذي يزن )ولـكـنـا برغمـكـمـا بـلا يُمـن بــلا يـمـن
بـلا مــاض بــلا آت بـلا سـر بــلا عـلـنأيا ( صنعاء ) متى تأتين ؟مـن تابـوتـك العـفـن
أتسألنـي أتـدري ؟ فــات قبـل مجيئـه زمـنـيمتـى آتـي ألا تــدري إلى أيـن انثنـت سفنـي
لقـد عـادت مـن الآتـي إلـى تاريخهـا الوثـنـيفظيع جهـل مـا يجـري وأفظع منـه أن تـدري
شعاري اليوم يـا مـولاي نحـن نبـات إخصـابـكلأن غـنــاك أركـعـنـا علـى أقــدام أحبـابـك
فألًهنـاك قلـن : الشمـس مـن أقبـاس أحسـابـكفنم يا ( بابـك الخرمـي )على ( بلقيس ) يا ( بابك )
ذوائبهـا سريـر هــواك وبعـض ذيـول أربـابـكوبـسـم الله جـــل الله نحسـو كـأس أنخـابـك
أمير النفـط نحـن يـداك نـحـن أحــد أنيـابـكونحـن القـادة العطشـى إلـى فضـلات أكـوابـك
ومسئولون في ( صنعاء )وفراشـون فــي بـابـكومـن دمنـا علـى دمنـا تموقـع جيـش إرهابـك
لقد جئنـا نجـر الشعـب فـي أعـتـاب أعتـابـكونأتـي كـل مـا تهـوى نمسـح نـعـل حجـابـك
ونستـجـديـك ألـقـابـا نتـوجـهـا بألـقـابـكفمرنـا كيفمـا شــاءت نوايـا لـيـل سـردابـك
نعـم يـا سيـد الأذنـاب إنــا خـيـر أذنـابــكفظيع جهـل مـا يجـري وأفظـع مـن أن تـدري

الخميس، 5 نوفمبر 2015

نشيد موطني

إبراهيم طوقان


موطنيموطني
الجلالُ والجمالُوالسناءُ والبهاءُ
في رُباكْفي رُباكْ
والحياةُ والنجاةُوالهناءُ والرجاءُ
في هواكفي هواك
هل أراكْهل أراكْ
سالماً منعَّماوغانماً مكرَّما؟
هل أراكْفي علاكْ
تبلغ السِّماكْ؟تبلغ السِّماكْ؟
موطنيموطني
موطنيموطني
الشبابُ لن يكلَّهمُّه أن تستقلَّ أو يبيدْ
نستقي من الـردىولن نكون للعدى
كالعبيدكالعبيد
لا نريدْلا نريدْ
ذلَّنا المؤبَّداوعيشَنا المنكَّدا
لا نريدْبل نُعيدْ
مجدَنا التليدْمجدَنا التليدْ
موطنيموطني
موطنيموطني
الحسامُ واليَراعُلا الكلامُ والنزاعُ
رمزُنارمزُنا
مجدُنا وعهدُناوواجبٌ من الوَفا
يهزّنايهزّنا
عزُّناعزُّنا
غايةٌ تُشرِّفُورايةٌ تُرفرفُ
يا هَناكْفي عُلاكْ
قاهراً عِداكْقاهراً عِداكْ
موطنيموطني

سلاما يا عمر الفاروق #مسلسل_عمر